December 4, 2008

Bilharzia

.
.
"One could not be a successful scientist without realizing that, in contrast to the popular conception supported by newspapers and mothers of scientists, a goodly number of scientists are not only narrow-minded and dull, but also just stupid". James D. Watson
......................................................................................................................................................................................................................
.
.
أجريت في منتصف القرن التاسع عشر
محاولات لتحسين صورة التعليم الطبي في مصر,بتوظيف أساتذة جامعة أوروبيين للمدرسة الطبية في القاهرة,كان من بينهم الطبيب "فيلهلم
جريزنجر"والذي وجه إليه خديوي مصر عام1850م الدعوة رسميا للعمل كمدير لهيئة الصحة ورئيس للجنة الصحة المصرية ,اصطحب جريزنجر معه واحدا من أبرع تلاميذه وهو الطبيب الألماني حديث التخرج
تيودور بلهارس
Theodor Bilharz
.
.
وكانت المهمة الأولى الموكلة له هي البحث عن تكوين الدم في الحيوانات الفقارية...ولكن لم يمض على إقامته في مصر سوى عام واحد حتى أهدى أهلها اكتشافه الهام وسجل اسمه بحروف من ذهب في كتب التاريخ.1
.
كان عالم الاثار"جورج إبيرس" قد اعلن في نفس العام الذي وصل فيه كل من جريزنجر وتلميذه بلهارس إلى مصرعن عثوره على بردية مصرية قديمة في مدينة الأقصر كتبت قبل أكثر من 1550 عاما قبل الميلاد، وسميت ببردية إبيرس واشتملت هذه البردية على وصف لطبيب مصري قديم لدودة غريبة الشكل, كما وصف أعراض مرض غريب ومضاعفاته، وطرق الوقاية منه أيضا.1
.
وفي 28/1/1851، أشار "بلهارس" إلى أنه قد اكتشف شيئا رائعا
فبقيامه بتشريح عدد من المومياءات الفرعونية وبعض أجساد المصريين المعاصرين اكتشف وجود دودة من النوع الماص يبلغ طولها سنتيمتراً واحداً، وقد وجدها في الدم والكبد والمثانة وفي مواضع أخرى من الجسد،كما أنه تحقق من وجودها في طمي النيل.1
وقدأطلق علي هذه الدودة اسم
Distanum Heamatobium
وهو نوع من التريماتود
Trematode
.
.
وأطلق العلماء اسم
Bilharzia Heamatobium
على المرض الخطير الذي يسببه توغل تلك الدودة في جسد المصاب، تخليدا لمكتشفها تيودور بلهارس
.
.
في مارس 1862، صاحب بلهارس الأمير "هرتسوج أرنست فون كوبورج" في رحلته إلى الحبشة، وأثناء علاجه لأحد المرضى بالتيفويد، انتقلت إليه العدوى وتوفي بعدها بأسبوع في القاهرة، وعمره لم يتجاوز 38 عاما.1
.
قبر تيودور بالقاهرة
..
.
.
.
قام ويلهلم جريزنجر بعد ذلك بوصف باثولوجيا المرض, وحتى ذلك الوقت كان معروفا لدى العلماء أن بيضة دودة البلهارسيا تفقس لتخرج جنينا يسمى بالميراسيديوم ويسبح لساعات معدودة في الماء العذب,ولكن ما الذي يحدث بعد ذلك؟ كان هذا الأمر لا يزال سرا
.
البويضة
.
حاول "أرثر لوس" حل هذا اللغز بافتراضه أن الميراسيديوم بعد خروجه من البيضة يقوم باختراق جسم الانسان
مباشرة,وبالتاي يعمل الانسان نفسه كعائل وسيط.1
.
Miracidium
.
إلا أن هذه الفرضية لدورة حياة البلهارسيا تم دحضها على يد عالم اخر يدعى "روبرت ليبر" والذي تم إرساله إلى الصين من قبل اللجنة الاستشارية لصندوق أبحاث أمراض المناطق الحارة بهدف حل لغز دورة حياة البلهارسيا,إلا إنها كانت زيارة فاشلة...قرر بعدها روبرت أن يقوم بزيارة اليابان حيث تم حديثا اكتشاف دورة حياة الشيستوزوما اليابانية واقتنع بأن دورة حياة الشيستوزوما اليابانية تتفق في جوانب جوهرية مع دورة حياة الديدان المفلطحة الأخرى والتي تدعى بالتريماتود
Trematodes
فهي تماثلها في أن ميراسيديوم الشيستوزوم عندما يفقس خارجا من البويضة يغزو أنسجة القواقع لينتج أكياسا بوغية داخل ما يشبه الكيس.1
.

.
وهذه بدورها تنتج الكثير من (السركاريا)ذات الذيل المشقوق والتي تثقب جلد العمال اليابانيين في الحقول ذات البرك الصغيرة.1
.
.
.
وبالفعل فقد أثبت أن شيستوزوما هيماتوبيوم تتبع نفس السياق من خلال أبحاثه بأن جمع ما يزيد عن ثلاثة الاف قوقع من قناة عند المرج,وهي قرية صغيرة في الدلتا شمال شرق القاهرة وسرعان ما وجد يرقات طورالسركاريا ذات الذيل المشقوق التي كان قد تعلم في اليابان طريقة التعرف عليها,وقد وجدها في نوعين شائعين من القواقع.1
عاد روبرت إلى لندن وقد حمل معه عدد من الفئران والخازير والقرود كلها قد نقلت لها تجريبيا العدوى بهذه السركاريا,وعندما تم فحصها وجد أنها كلها أصبحت تحمل ديدان الشيستوزوم في دورتها البابية.1
.
دورة حياة البلهارسيا
.
.
.
عمرو أبوالحسن
Amr Abul_hasan
.
.
.

December 3, 2008

X ray

.
.
"All religions, arts and sciences are branches of the same tree" Albert Einstein
..............................................................................................................................................................................................................................................................................................
.
.
ا"ياألهي...إنني أرى موتي"هكذا قالت زوجة رونتجن عندما التقط أول صورة ليدها باستخدام أشعته الجديدة إكس.1
.
ولد الفيزيائي الألماني ويلهلم رونتجن
Wilhelm Conrad Röntgen
عام 1845م,وكان الإبن الوحيد لأحد تجار صناعة وبيع الملابس
التحق رونتجن عام1861م بأحد مدارس التكنولوجيا إلا إنه فصل منها بسبب قيامه برسم كاريكاتير سخر فيه من أحد مدرسيه,وفي عام1865م تمكن رونتجن من الالتحاق بمعهد البوليتكنيك في زيورخ
Federal polytechnic institute
ليصبح بعد تخرجه استاذا في علم الفيزياء

.

.
وفي عام1895م كان رونتجن يجري تجربة قام خلالها بقذف شعاع الكتروني ذو طاقة حركية عالية في أنبوبة زجاجية مفرغة من الهواء(أنبوبة تأين غازي)1
.
.
وعند اصطدام الألكترونات المعجلة بزجاج الأنبوبة المفرغة لاحظ رونتجن أن الشاشة الفوسفورية التي كانت مثبتة على بعد متر تقريبا بدأت في التوهج,اعتقد روتجن في البداية أن ذلك ناتج عن سقوط الإشعاع الألكتروني عليها فقام بإحاطة الأنبوبة بالواح سوداء كما قام كذلك بوضع عدد من الأجسام الخشبية العازلة بين الأنبوبة والشاشة إلا إنه لاحظ أن الشاشة الفوسفورية لازالت تتوهج
.
.
فما كان منه إلا أن أجرى محاولة أخيرة قام خلالها بوضع يده بين الأنبوبة والشاشة
وكانت المفاجأة.........إذ لاحظ رونتجن أن صورة لعظام يده قد تكونت على الشاشة الفوسفورية
أدرك رونتجن عندئذ أن أشعة جديدة هي التي تسببت في ذلك ولما كان رونتجن لا يعلم شيئا عن كنه هذه الأشعة الجديد وخصائصها فقد أطلق عليها اسم أشعة
x
أو س
.

.
والان يعرف العلماء أن الأشعة السينية هي نوع من الأشعة الكهرومغناطيسية التي تتضمن الضوء المرئي وموجات الراديو وأشعة جاما والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء
وتتميز أشعة إكس بطاقة فوتوناتها العالية التي تفوق طاقة فوتونات الضوء المرئي أي أن ترددها كبير وطولها الموجي قصيروهذا ما يكسبها القدرة على اختراق الأجسام التي تتكون من ذرات صغيرة كخلايا الجلد,إلا إنها في نفس الوقت تمتص بواسطة الأجسام التي تتكون من ذرات كبيرة,كما في حالة ذرات الكالسيوم المكونة للعظام...وهذا ما يتيح لنا إمكانية تصوير العظام وتشخيص الكسور بها دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية.1
.
كانت أول صورة التقطها رونتجن بواسطة أشعته الجديدة هي صورة ليد زوجته,وقد علقت عليها بقولها "يا الهي...إنني أرى موتي"1
.

صورة ليد زوجة رونتجن
.
زوجته
anna_bertha
.
حصل رونتجن عام 1901م على أول جائزة نوبل تمنحها الجمعية الملكية السويدية في مجال الفيزياء
.
.
مجموعة من الطوابع البريدية تخليدا لذكرى رونتجن
.
.
.
.
.
توفي ويلهلم رونتجن عام 1923م نتيجة إصابته بسرطان في الأمعاء
Carcinoma of intestine
.
ولازلنا حتى يومنا هذا نعتمد على إكتشافه في التشخيص والعلاج
.
.
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.
.

November 30, 2008

Penicilline

.
.
"An expert is a man who has made all the mistakes which can be made in a very narrow field". Niels Bohr
......................................................................................................................................................................................................................
.
.
ا"عندما استيقظت في ذلك اليوم لم أكن أخطط أبدا لإحداث ثورة في عالم الطب باكتشافي لأول مضاد حيوي في العالم,ولكني أعتقد أن هذا هو ما حدث بالفعل"ألكسندر فيلمنج
.
.
ولد ألكس أو ألكسندر فيلمنج
Alexander Fleming
في أسكتلندا عام 1881م وتوفي والده وهو في السابعة من عمره,فعمل موظفا في أحد مكاتب شحن وإرسال البضائع,وعندما بلغ العشرين من عمره ورث عن عمه بعض المال فشجعه أخوه الأكبر توم على أن يحذو حذوه ويصبح طبيبا,وبالفعل التحق ألكس بكلية الطب وأصبح محاضرا في علوم الأحياء والعقاقير الطبية
.
.
اشتهر ألكسندرفيلمنج بأنه باحث علمي من الطراز الأول
.
.
إلا أنه اشتهر كذلك بإهماله الشديد في المعمل, فهو كثيرا ما كان ينسى المزارع أو الأطباق التي قام باستنبات وزراعة البكتريا عليها ,كما كان معمله مثالا واضحا للفوضى العارمة وصورة فجة للهرج والمرج
.
.
.
وفي أحد الأيام وبينما كان فيلمنج يقوم باجراء بعض التجارب والأبحاث حول البكتريا الكروية(العنقودية)1
Staphylococcus
وخصائصها,قرر التوقف عن العمل والذهاب في إجازة,وعند عودته من إجازته الطويله فوجئ
فيلمنج بأن عددا كبيرا من المزارع البكتيرية التي كان يجري عليها أبحاثه قد تلف وتعفن فما كان منه إلا أن قام بجمعها والقائها في محلول مطهر بهدف تنظيفها ثم إعادة زراعتها من جديد
.
.
ولكن لم يمض وقت طويل حتى قام أحد الباحثين بزيارته طالبا منه إطلاعه على نتائج أبحاثه التي أجراها حول البكتريا الكروية,مما اضطر فيلمنج إلى استعادة بعض هذه المزارع من المحلول المطهر مرة أخرى
.
.
وهنا بدأ التاريخ يزيح الستار عن أهم وأعظم إنجاز عرفته البشرية في القرن العشرين,فقد لاحظ فيلمنج أن هناك منطقة دائرية حول العفن كانت هي المنطقة الوحيدة التي لم تنمو فيها البكتريا
.
.
أثار ذلك العديد من التساؤلات في ذهن فيلمنج فقرر العكوف على دراسة هذه الظاهرة الغريبة,وبعد عدد من التجارب توصل فيلمنج إلى أن هناك مادة ما يقوم العفن بإنتاجها تتميز بقدرتها على تحليل البكتريا وتثبيط نموها,وأن العفن الذي يقوم بانتاج هذه المادة يندرج تحت فصيلة من الفطريات تسمى ب
Penicillum genus(mold)
فقرر فيلمنج أن يطلق على هذه المادة اسم البنسلين
.
.
.
.
قام فيلمنج بنشر هذه النتائج في أحد الجرائد العلمية
British journal of experimental pathology
إلا أن أحدا لم يعر هذه النتائج اهتماما كافيا في ذلك الوقت ورغم ذلك قرر فيلمنج المضي قدما في أبحاثه حول مادته الجديدة البنسيلين
.
.
إلا أنه وبعدعدد من التجارب تبين له مدى صعوبة زراعة هذا النوع من الفطريات,ليس هذا فحسب بل إن عملية استخلاص مادة البنسيلين من ذلك الفطر والحصول عليها بتركيزات عالية وكميات كبيرة كانت عملية شاقة وصعبة للغاية فكان قراره بالتوقف عن مواصلة أبحاثه عام1931م
.
.
وفي عام 1939م أي بعد أحد عشر عاما من اكتشاف فيلمنج للبنسيلين أعلن فريق بحثي في جامعة أكسفورد بقيادة كل من العالمين هوارد فلورى و ارنست تشين
Howrd Flory
&
Ernst Boris Chain
عن نجاحهم في التوصل للبنية التركيبية للبنسيلين وتمكنهم كذلك من الحصول عليه بتركيزات عالية وكميات كبيرة,مما يتيح إنتاجه بكميات وافرة واستخدامه على نطاق واسع
.
.
Howrd Flory
.
Ernst Boris Chain
وفي عام 1945م فاز الكسندر فيلمنج وزميليه هوارد فلورى و ارنست تشين
بجائزة نوبل في الطب تقديرا لجهودهم البارزة في اكتشاف البنسلين وتيسير الحصول عليه
.
.
طابع بريدي يحمل صورة فيلمنج
.
.
مما هو جدير بالذكر أنه وفي عام 1897م تقدم أحد طلاب كلية الطب في فرنسا ويدعي
Ernest Duchesne
بورقة بحثية لمعهد لويس باستير يوضح فيها إمكانية استخدام فطر
penicillium glaucum mould
في علاج بعض الأمراض,وأنه نجح بالفعل في استخدام هذا الفطر لعلاج عدد من الخنازير المصابة بمرض التيفويد,كما أشار إلى أنه استقى هذه الطريقة من رؤيته للصبية العرب وهم يستخدمون هذا النوع من الفطريات في اصطبلاتهم لعلاج القروح التي كانت تصيب خيولهم
إلا أن معهد باستير قرر رفض هذه الورقة البحثية وعدم الاعتراف بها وذلك نظرا لصغر سن الباحث

.
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.
.

November 29, 2008

Electrocardiogram

.
.
"Science gives man knowledge which is power, religion gives man wisdom which is control". Martin Luther King
............................................................................................................................................................................
.
في عام 1872م
تقدم مهندس الاتصالات الاسكتلندي ألكسندر
Alexander Muirhead
بأطروحته للحصول على درجة الدكتوراه,وقد تضمنت هذه الأطروحة تجربة قام خلالها برصد وتسجيل ضربات قلب لمريض مصاب بالحمى عن طريق توصيل بعض الأسلاك إلى معصمه
كانت هذه هي المحاولة الأولى من نوعها في هذا المجال فبالرغم من أن الخواص الكهربائية لعضلة القلب لم تكن بخافية عن العلماء في ذلك الوقت إلا أنهم اعتقدواأنه من غير الممكن رصد وتسجيل هذه الظاهرة دون وضع أقطاب مباشرة
Electrodes
على عضلة القلب
.
.
وظل الأمر على ماهو عليه إلى أن جاء العام 1911م
وهو العام الذي شهد أول إهتمام حقيقي بدراسة هذه الظاهرة,وكان ذلك على يد العالم البريطاني أوجاستوس
Augustus Desiré Waller
.

.
.
الذي قام بالعديد من التجارب في هذا المجال مستعينا في ذلك بجهاز اخترعه الفزيائي الفرنسي
Gabriel Lippmann
.
.
.
والذي سمي باسمه
Lippman capillary electrometer
والجهاز عبارة عن أنبوبة على شكل الحرف
U
ذات طرفين أحدهما سميك واسع, والاخر رفيع ضيق ويعمل كأنبوبة شعرية
Capillary tube
تملأ الأنبوبة حتى منتصفها بالزئبق وتضاف عليه كمية صغيرة من حمض
Sulfuric
المخفف في الأنبوبة الشعرية,ثم يتم بعد ذلك توصيل أسلاك معدنية بكل من الزئبق في الطرف السميك والحمض في الطرف الرفيع الضيق
.
.
وعند مرور التيار الكهربائي في هذه الأسلاك فإنه يحدث تغيرا في التوتر السطحي للزئبق ينتج عنه ارتفاع عمود الزئبق في الأنبوبة الشعرية لمسافة قصيرة...وبهذه الطريقة يمكن رصد أي تيار كهربائي صغير يصدر عن عضلة القلب عند انقباضها
.
.
كانت هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها إلى عضلة القلب من هذه الزاوية,وهذا ما اكسب تجارب أوجاستوس أهمية خاصة رغم أنها لم تكن بالدقة الكافية
.
.
.
إلا أن نقطة التحول الحقيقية كانت على يد الطبيب الألماني
Willem Einthoven
.
.
.
إينثوفين طالبا
.

عندما قام باختراع جهازه الذي أطلق عليه اسم
The string galvanometer
وهو عبارة عن مغناطيس كهربائي ضخم مثبت عليه وبشكل عمودي سلك رفيع أوشريط
ويقع هذا السلك في مسار شعاع ضوئي مما يؤدي إلى تكون ظل يتم استقباله وتسجيله على فيلم ضوئي (فوتوغرافي)حساس مثبت على اسطوانة دوارة
.
.
.
وعند مرور تيار كهربائي خلال هذا المجال الكهرومغناطيسي فإنه يحدث انحرافا لهذا المغناطيس الكهربائي وبالتالي للسلك المثبت عليه,ونظرا لوقوع هذا السلك في مسار الشعاع الضوئي فإن انحرافا مماثلا سيحدث في الظل المتكون له,يتم تكبير هذه الانحرافات بواسطة ميكروسكوب خاص ثم يتم بعد ذلك استقبالها وتسجيلها على الفيلم الضوئي الحساس
.
.
لم تكن عملية تشغيل مثل هذا الجهاز بالسهلة فقد كان الجهاز ضخم الحجم ويزن حوالي
600lb
ويحتاج إلى غرفة كاملة وخمسة أشخاص ليقوموا بتشغيله,كما أن المغناطيس الكهربائي كان يحتاج إلى تبريد مستمر بالماء,هذا علاوة على أن المريض كان يضطر لوضع أطرافه في وعاء به سائل
Saline
وذلك بهدف زيادة التوصيل
.
.
.
وبالرغم من كل الصعوبات السابقة إلا أن إينثوفين
تمكن من وصف العديد من التغيرات الكهربائية المصاحبة لعدد من الأمراض التي تصيب عضلة القلب كما كان أول من وصف حروف رسم القلب وأطلق عليها
P,Q,R,S,T
ولا زلنا حتى يومنا هذا نستخدم المصطلح
Einthoven's triangle: It refers to the imaginary inverted equilateral triangle centered on the chest and the points being the standard leads on the arms and leg.
.
.
.
.
وتقديرا لمجهودات إينثوفين في هذا المجال قررت الأكاديمية الملكية السويدية منحه جائزة نوبل في الطب عام 1924م
.
.
مع زوجته وأخته
.
كان مما جاء في أحد أبحاثه في هذا المجال قوله"يجب علينا أولا أن نعمل جاهدين على استيعاب الطريقة التي تعمل بها عضلة القلب والأسباب وراء هذه الاضطرابات التي تصيبها,لأن هذا من شأنه أن يمكننا في المستقبل وبالاعتماد على المعرفة المتقدمة والبصيرة الواضحة من تخفيف الام ومعاناة الكثير من مرضانا"اينثوفين
.
.
.
.
رسم القلب كما نراه اليوم في المستشفيات
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.
.